القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المقالات

كيفية اختيار شريك مناسب لمشروعك


كيفية اختيار شريك مناسب لمشروعك

كيفية اختيار شريك مناسب لمشروعك.


قيل في الأمثال "اختر الرفيق قبل الطريق" فكيف إذا كان ذلك ليس رفيقًا عاديًا تسير معه في سفر أو مشوار، وإنما رفيق في مشوار النجاح والأموال، شريك في النجاح والإبداع، شريك في حلمك وطموحك، ألا يجب عليك أن تختاره بعناية فائقة، وأن تفكر في كيفية اختيار شريك مناسب لمشروعك بتأنٍ أكثر.

ولاختيار شريك مناسب لمشروعك هناك عدة أمور يجب وضعها في الحسبان عند اختيار شريك، منها ما يلي:


أولا: أن يكون لديه نفس الشغف والميول والاهتمام.


من الأمور التي قد يغفل عنها الكثير عند اختيار شريك مناسب لمشروعاتهم أن يكون لهذا الشريك نفس الشغف والميول، فإذا كنت تهتم بالمجال التقني فعليك اختيار شخص لديه نفس الاهتمام.
والسر وراء ذلك هو أن الشريك المناسب ليس مصدرًا لتمويل المشروع فقط، وإنما هو مصدر للإبداع وابتكار أفكار جديدة، ووضع الحلول المناسبة، وتحمل أعباء العمل معك، فتَقاسم العمل مع شخص لديه نفس الميول يعطي نتائج أفضل من تفكيرك وعملك بمفردك.

ثانيًا: لديه مهارات وخبرات تكمل مهاراتك وخبراتك.


إذا كان وجود ميول مشتركة أمر لا غنى عنه في اختيار شريك مناسب لمشروعك، فذلك لا يعني أن تختار شخصًا مطابقًا لك، وإنما تختار شخصًا يملك مهارات تختلف عن مهاراتك وخبرات تكمل خبراتك.
فإذا تملك مهارات في التسويق فمن الأفضل اختيار من لديه مهارات في الإدارة مثلًا.

ثالثًا: التحلي بمكارم الأخلاق.


عندما تشارك شخص فأنت تضع أمامه حلمك ومستقبلك وأموالك فيجب أن يكون أمينًا عليها وأن يصونها، وهناك قاعدة بسيطة لتعرف هل أنت تثق في أمانة هذا الشريك المحتمل أما لا؟ "إذا كنت لا تطمئن لإعطائه بطاقتك الائتمانية، فعليك إعادة النظر في مشاركته".
كما يجب أن يكون صادقًا ومخلصًا ويفي بوعوده مهما حدث؛ فكل هذه الأمور ستجعل الشراكة ناجحة.

رابعًا: أن يكون مستقرًا في حياته الشخصية وفي الناحية المادية.


إن البحث عن شخص مستقر في حياته أمر غاية في الأهمية عند اختيار شريك مناسب لمشروعك، وذلك لأن الشخص غير المستقر الذي لديه مشاكل في حياته، سينشغل كثيرًا بحلها، كما أن هذه المشاكل لا شك ستنعكس على عمله، وإبداعه، وستستنزف طاقته.
أما الشخص الذي يعاني من ديون ومشاكل مادية قد تكون هذه المشاكل مؤشرًا إلى عاداته المالية السيئة، وفي أسوء السيناريوهات قد يفكر في سرقتك للخروج من أزمته المالية.

خامسًا: لا تشارك شخصًا لأنك لا تملك المال الكافي لتوظيفه.


يخطئ كثير من أصحاب المشاريع في مشاركة أشخاص فقط لأنهم لا يملكون المال الكافي لتوظيفهم، وهم بذلك ينظرون أسفل قدمهم، لأن المشاركة أمر خطير يترتب عليه آثار مالية وقانونية، فعندما تنتعش الشركة أو المشروع ماليًا سيدرك الشخص كم تسرع في اتخاذ قرار الشراكة.
والحل الأمثل عند عدم القدرة على توظيف الأشخاص الاستعانة بالمستقلين سواء كان تعاملًا مباشرًا أو من خلال مواقع أو شركات يعملون فيها.

سادسًا: فترة اختبار.


أحيانًا ترى فاكهة تبدو شهية فلونها جميل ورائحتها زكية، وعندما تتذوقها تجدها مُرة، كذلك الأشخاص أحيانًا نُخدع بمظهرهم وكلامهم المنمق فإذا تعاملنا معهم انكشف الوجه الآخر لهم.
لذلك لابد عند اختيار شريك مناسب لمشروعك أن تضعه تحت الاختبار، بمعنى أن تقترب من عمله قليلًا، وترى كيف يتصرف في الأزمات وفي لحظات الانفعال، وتحلل جميع المعلومات التي تجمعها عنه لتكون صورة أقرب للواقع بعيدًا عن الصورة المثالية التي قد تكون رسمتها له في خيالك.

سابعًا: كيف ستُفض الشركة؟ وكيف ستُحل الخلافات.


بالرغم من أننا عند مشاركة شخص ما فإننا ننوي دوام الشركة، إلا إنه من الضروري التفكير في حالة فض الشركة، كيف ستتم؟ وما هي حقوق كل من الطرفين؟ وسائر الأمور القانونية والمالية، وإثبات ذلك كله في عقد الشركة.
كما يجب تحديد اختصاصات وصلاحيات كل من الطرفين، وكيفية اتخاذ قرار عند اختلاف الآراء، مع توثيق ذلك كله في العقد، تجنبًا لأي خلاف محتمل.

إن اختيار شريك مناسب لمشروعك أمر يحتاج لتأنٍ وتروٍ وتفكير وحسن اختيار؛ لأن البحث عن شريك مناسب أفضل بكثير من مشاركة شخص غير مناسب والدخول معه في مشاكل، ومن ثَم فض الشركة

تعليقات