القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المقالات

التدقيق المالي

التدقيق المالي

التدقيق المالي 


لا شك أن التأكد من صحة المعلومات ودقتها، يساهم في اتخاذ القرار الصحيح، والوصول إلى النتائج المنشودة، فالمعلومات الكاذبة، والحقائق المغلوطة، لا يمكن أن تُوصل سوى لقرارات فاشلة، ولهذا يولي كثير من المستثمرين وأصحاب الشركات والمدراء الكثير من الاهتمام بالتدقيق المالي، ويهتمون بمعرفة جميع تفاصيل التدقيق المالي لتحقيق أقصى استفادة.

ما هو التدقيق المالي


يعد التدقيق المالي قسمًا مستقلًا عن المحاسبة، وإن كان وثيق الصلة بها، فهو يقوم على التأكد من صحة ودقة البيانات المالية، وكذلك مراجعة جميع حسابات الشركة، وإقامة أدلة على صحتها، وكشف جميع صور الاحتيال والسرقة والغش والتلاعب.
ولا بد أن يخضع للمعايير الدولية.
والتدقيق عملية منهجية ومنظمة، ومن هنا يجب على المدقق وضع خطة شاملة ومتكاملة للقيام بعمله.

تعريف التدقيق المالي


عّرفت جمعية المحاسبة الأمريكية AAA مفهوم التدقيق : عملية منتظمة وموضوعية للحصول على أدلة إثبات وتقويمها فيما يتعلق بحقائق حول وقائع وأحداث اقتصادية وذلك للتحقق من درجة التطابق بين تلك الحقائق والمعاني المحددة وإيصال النتائج إلى مستخدمين المعلومات المهتمين بذلك التحقق .

أهداف التدقيق المالي


في البداية كان الهدف من التدقيق المالي الكشف عن الغش والسرقة والاحتيال، ثم تطور الأمر ليشمل بيان وضع الشركة المالي والتأكد من قوته، وبعد 1960م تطور كثيرًا ليشمل مجموعة كبيرة من الأهداف، أهمها ما يلي:
1-التأكد من سلامة النظام المحاسبي، وكفاءة الضبط الداخلي، وملائمة السجلات لبيانات المنشأة والقانون.
2-التأكد من مطابقة الميزانية والنتائج وجميع البيانات لما هو وارد في السجلات.
3-التأكد من التزام المنشأة بكافة القوانين.
4-التأكد من امتلاك المنشأة جميع الأصول الواردة في الميزانية، وأن الأرقام كلها صحيحة.
5-التأكد من ظهور الخصوم بقيمتها الحقيقة.

 ولقد كشف التدقيق المالي عن الكثير من التلاعب والغش في بعض كبرى الشركات، كاكتشاف أن شركة تسيكو قد بالغت كثيرًا في أرباحها في 2014م.
وكذلك فضيحة إيرون في 2001 عندما قامت بتخفيض ملايين من ديونها في الميزانية العمومية4

أنواع التدقيق المالي


غالبًا يكون التدقيق المالي من طرف خارج الشركة، سواء كانت مكتب تدقيق، أو حكومة، ولكن ذلك لا يمنع أن البعض الشركات تعيين موظفين مختصين بالتدقيق والمراجعة، وهذا فإن أنواع التدقيق باعتبار من يقوم به كالتالي:

أولًا: التدقيق الداخلي.

عبارة عن قيام موظف تعيينه الشركة أو المؤسسة بتدقيق الحسابات لديها، وغالبًا ما يستعمل داخل الشركة، ويهدف إلى زيادة تأكيد المعلومات لأصحاب الشركة، ليكونوا على بصيرة، ويستطيعوا اتخاذ القرارات الصائبة، وعمل التطويرات اللازمة.

ثانيًا: التدقيق الخارجي.

عبارة عن قيام شخص من خارج الشركة أو المؤسسة بتدقيق الحسابات والبيانات، من أجل معرفة مدى مصداقيتها وعدالتها، وفي الغالب يكون هذا التدقيق للاستعمال خارج الشركة.
الهدف منه في الغالب التأكد من وضع الشركة المالي، وأما كشف الأخطاء والتلاعب فهو هدف ثانوي.

المهارات الأساسية لمحاسبة التدقيق


أولًا: حاد النظر، قوي التركيز.

من المهم في التدقيق المالي أن يتملك المدقق عيون النسر لاكتشاف الأخطاء التي قد تمر على البعض مرور الكرام، ولا نقصد بحدة النظر ألا يكون لديه ضعف في الإبصار، وإنما نقصد أن عينه كالملقط تلتقط الخطأ مهما كان صغيرًا، وتدركه بسهولة ويسر، ولا يفوتها شيء، وهذا غالبًا ما ينتج عن قوة التركيز.

ثانيًا : التواصل الفعال.

لا بد أن يكون مدقق الحسابات لديه القدرة على التواصل الفعال مع كافة الأطراف من أجل تحقيق أفضل النتائج، كما يجب أن يكون قادرًا على التعبير عن المشكلة، ووصفها بأدق العبارات، وكتابة التقارير الواضحة.

ثالثًا: حسن إدارة الوقت.

بالرغم من أن التدقيق المالي يحتاج إلى الدقة الشديدة والتركيز العالي، إلا إنه يحتاج إلى الإنجاز السريع، ولا بد للمدقق أن يوازن بين الجودة وللوقت، فلا يجعل أحدهما يطغى على الآخر.

رابعًا: إتقان المحاسبة والإلمام بالمعايير الدولية.

إن إتقان المحاسبة هو سلاح المدقق والذي يعينه على الوصول لأفضل النتائج كما يجب أن يكون على علم ببعض الثغرات والأخطاء التي يقع فيها المحاسبون، وكذلك أن يكون ملمًا بالمعايير الدولية للتدقيق والمحاسبة.


لا شك أن التدقيق المالي يؤتي ثماره عندما يكون وفق منهج وخطة، وعلى يد خبراء مؤهلين وأكاديمين، فيساعد أصحاب الشركات على تقويم الأداء، ووضع خطط لزيادة الأرباح، واتخاذ القرارات الصائبة.

تعليقات